بسم الخالق ..
الملائكة أرواح أدمية أكتملت بالمعرفة النورانية
عن المفضل قال : قلت لمولاي ویعني الصادق ( منه النور ) ..
ما حد إنتھاء المؤمن ؟
قال : إذا ارتقى المؤمن في درجة الابواب .
قلت : أیرتقون من درجة الى درجة ، حتى یصیروا ملائكة ، فیرفع عنھم الاكل والشرب
والاھتمام بتلك الاشیاء ویرتقون الى السماء وینزلون الى الارض ؟
قال : نعم إن شاء الله ..
قلت : على صورة الملائكة ام على صورة بني ادم ؟
قال : على اي صورة شاءوا ... وإن في جمیع الارض عددا كثیر تخاطبونھم ویخاطبونكم ولا
تعرفونھم ...... !! أنتھى
وعن الأمام الصادق ( منه النور ) أنه قال :
إكتموا سرنا ، نجعلكم من الصفوة من أولیائنا ، فإن
ً قوما من الأمم السالفة ... كتموا السر وأدوا الأمانة ، جعلھم الله رُسولاً الى أنبیائه ، منھم ( جبریل
ومیكائیل وأسرافیل ) .. أنتهى
وعن جابر الجعفي قال : سألت مولاي الصادق ( منه النور ) أن يصف لي إسرافيل كإني أراه .
قال : اوتحتمل أن تراه الآن ؟
قلت : إن شاء مولاي .
فوضع يده على جبهته وقال : اخرج !
فإذا به جالس بين يدي مولاي !
قلت : جل قدرتك في مشيئتك !
فقال : سله يا جابر تجاب .
فقلت : أأنت إسرافيل صاحب الصور ؟
قال : نعم أنا هو .
قلت : أكنت في مولاي !
قال : نعم .. وسأكون في خاتمهم .. فإذا جاء الأمر نفخت من جبينه .
قلت : وكيف كنت قبل هذا ؟
قال : كنت بشرا سويا وعند الله مرجيا .
فقال مولاي : اكتفي يا جابر بسؤالك هذا .. فقد كنت نوحا من قبل بفضلنا .
فتكلم بكلام فإذا بإسرافيل قد غاب عن بصري !
فقلت : يا مولاي أين ذهب بحقك ؟
قال : رجع إلى مستقره .. ولكل اجل كتاب نكتبه ... أنتهى
فلوتفكرتم وتدبرتم لعلمتم بإن الملائكة ھم بالأصل بشر ..
(( فالملائكة أرواح أدمیة أكتملت بالمعرفة النورانیة )) ..
....................
المعنى الآخر للملائكة وهو المعنى الباطني ..
ھي طاقات البدن المثالي المكنونة فیك عندما ترتقي في
الدرجات وتدخل عالم ( كن فیكون ) ..
فالملائكة طاقاتك الخاصة ..
ففي باطنك ( جبریل ومیكائیل وعزرائیل وأسرافیل ) .. بل حتى الروح الذي هو خلق أعظم من جبرائيل وميكائيل ..
☆ فروحك رسولك من عالم اللاهوت وقلبك نبيك من عالم الجبروت و عقلك وصيك من عالم الملكوت الى عالم الناسوت .. وھؤلاء الملائكة المقربين سيكونون خدام روحك النقية إن اتصلت ..
(( إن وصلت اتصلت وإن فصلت انفصلت ))
جاء في الحدیث القدسي أن الله تعالى
قال : ما وسعني أرضي ولا سمائي، ولكن وسعني قلب عبدي
المؤمن ..
فإن كان الله قد وسعه قلب عبده المؤمن فلم لا یسع ملائكته وسكان سمواته وأرضه ؟
خادم آل الله
(( سر الأسرار الإلهية )) .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اطرحوا تعليقاتكم و نحن في خدمتكم