أخر الأخبار

الثلاثاء، 4 يونيو 2019

[ الاسم المخلوق ] .. الجزء الخامس


[ بسم إله الآلهة الواحد الأحد ] 
اللهم صلني بمحمد وآل محمد 

[ الاسم المخلوق ] .. الجزء الخامس

شرح تفصيلي ...

في هذا المطلب أحاول أن اقرب لكم الصورة قدر المستطاع ولا اريد ان ادخلكم في متاهات فلسفية ..
وإلا فأن الفقرة هذه تحتاج إلى بيان فلسفي أعمق من الذي اذكره لكم هنا ..

نأتي الآن لبيان الفقرة الخامسة

٥- والتشبيه غير موصوف .. وفي لفظ آخر ( وبالتشبيه )

معنى التشبيه بشكل عام هو / المقارنة بين شيئين لهما نفس الصورة او الصفة .. أو إن هنالك صفة مشتركة بينهما إلا إنه أحدهما هو المشبه والآخر المشبه به ..

بمعنى أن أحدهما يمتلك تلك الصفة وهو ( المشبه به ) وهي اقوى واكمل من الذي يمتلكه الشيء الآخر وهو ( الشبيه ) ..

وبمعنى أوضح/

أن تكون هنالك صورة واضحة ومعلومة ( للمشبه به ) .. وصورة واضحة أخرى ( للشبيه ) لكي يكون هنالك صفة مشتركة بينهما ..

هذا الوصف في حالة إن ( المشبه به ) له صفة وصورة معلومة لدينا .. ؟

أما في حالة كون ( المشبه به ) ليست له صفة أو صورة معلومة لدينا .. اي إنه خال من اي صورة أو صفة فإن الشيء المراد ( تشبيهه به ) لابد أن يكون كذلك ..

فهل المراد من الفقرة الخامسة /
وبالتشبيه غير موصوف ..

هو أننا ننفي الصورة والصفة عن ( المشبه به ) أم أننا
ننفي عنه ( التشبيه ) ..

بمعنى آخر/

إن ( الأسم المخلوق ) له صورة ولكن تلك الصورة ليست لها صورة تشبهها .. أم أنه ليست له صورة والشيء الذي يراد تشبيهه به هو أيضا ليست له صورة ؟

ساضرب لكم مثالا روائي --

سئل أمير المؤمنين ( منه النور ) بم عرفت ربك؟ 

فقال: بما عرفني نفسه، 


قيل: وكيف عرفك نفسه؟ 


فقال:


( لا تشبهه صورة ) .. ولا يحس بالحواس، ولا يقاس بالناس، قريب في بعده، بعيد في قربه، فوق كل شئ ولا يقال: شئ فوقه، أمام كل شئ ولا يقال: له أمام، داخل في الأشياء لا كشئ في شئ داخل، وخارج من الأشياء لا كشئ من شئ خارج، سبحان من هو هكذا ولا هكذا غيره، ولكل شئ ومبتدء ..


فهل معنى ذلك إن الرب له صورة ولكن صورته لا تشبهها اي صورة ..

أم إن المعنى والقصد هو إنه ليست له صورة مطلقا .. ؟

هنا السؤال نفسه يطرح كالآتي ..

هل إن و ( بالتشبيه غير موصوف ) ينقلنا إلى أنه يشبه ( المتشبه به ) ولكن ذلك ( المتشبه به ) غير موصوف
فيكون ( الأسم المخلوق ) غير موصوف ..

لانه مشترك مع ( المتشبه به ) بصفة غير الموصوف ..أم أنه لا يوصف ( بالتشبيه ) اصلا لانه بذاته لا يوصف بالتشبيه ؟

هذا من حيث إن هذا ( الأسم المخلوق ) يشترك مع الخالق له في كونه غير موصوف بالتشبيه ..

فهل يشترك ما ما دونه من الخلق ؟

بمعنى أوضح/

إن ( الأسم المخلوق ) يشترك مع الخالق بإنه
( لا تشبهه صورة ) من الخلق ..

فهل معنى ذلك بأنه تشبهه صورة الخالق نفسه إذ يشتركان في هذه الصفة إن صح التعبير .. ولكن لا تشبهه صورة أحد من الخلائق ؟

إن قلنا ذلك / ظهر لنا بإن ( الأسم المخلوق ) في الفقرة الخامسة ( وبالتشبيه غير موصوف ) من جهة الخلائق لا من جهة الخالق ..

أي أنه شبيه للخالق غير شبيه بالخلائق .

ولكن إن قلنا بأن ( الأسم المخلوق ) ليست له صفة ( التشبيه ) لا من جهة خالقه لانه لا شبيه له ولا نظير ولا من جهة الخلائق لانه لا شبيه له من الخلائق بما هو موصوف من جهة أنه ( الأسم المخلوق ) وإن الخلائق لها صفة التشبيه ..

فهذا يجرنا إلى نتيجة مفادها /
إن الفقرة الخامسة ( وبالتشبيه غير موصوف )
للأسم المخلوق ..

إما

١/ إنه لا يشترك مع الخالق ولا مع الخلائق في هذه الصفة الغير موصوفة بالنسبة لنا .. وأعني صفة ( التشبيه ) إن صح التعبير

فيكون بذلك .. لا يشبه الخالق ولا يشبه الخلائق وله ذات وصفة خاصة به لا يمكننا أن ندركها في هذا العالم

وإما

٢/ إنه يشترك مع الخالق ولا يشترك مع الخلائق

فيكون بذلك شبيها للخالق وليس شبيها لأي خلق

وقوله ( وبالتشبيه غير موصوف ) يقع ضمن صورته ونسبته إلى الخلائق لا إلى الخالق .. إن صح التعبير لتقريب الصورة ...

نرجع ..

وهذا معناه انه / يشبه الخالق .. وإن كان مخلوقا ..
من حيث الخالق .. لا من حيث الخلائق

فإن صح ذلك صح انطباق كونه حامل لجميع صفات الخالق من حيثية التشبيه به إلا انه مخلوق .

.... يتبع في الجزء السادس

إن شاء الله وآل الله

تنويه // سأرد على أسئلتكم ليلا بمشيئة الله وآل الله .. فأنا الآن اعمل على تقوية الصفحات البديلة وكذلك هذه الصفحة ..

وسانشر روابط الصفحات البديلة في هذا المنشور بعد إكمالها .. لكي يتسنى لكم متابعة اخيكم .. مع الأخذ بنظر الاعتبار مقترحاتكم الكريمة .. فشكرا لكم ولما بذلتم من مجهود ومقترحات .. لا اعلم كيف ارد كرمكم هذا .

                                خادم آل الله 

[ سر الأسرار الإلهية ]

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اطرحوا تعليقاتكم و نحن في خدمتكم