إِنَّمَا قَوْلُنَا لِشَيْءٍ إِذَا أَرَدْنَاهُ أَنْ نَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ

[ بسم إله الآلهة الواحد الأحد ]

اللهم صلني بمحمد وآل محمد 

عن جابر الجعفي قال : كنت ذاهبا إلى مولاي جعفر الصادق ( منه النور ) وكنت عازما على أن اسأله عن آية في القرآن ..

وحين وصلت أن استأذن للدخول .. سمعت مولاي يقول : ادخل يا جابر وكن معنا ؟؟!!

فدخلت وسلمت .. فرد مولاي السلام .. ولم يكن هنالك أحد معه !!

فبادرني مولاي بقوله : إني اعلم ما تبدون وما كنتم تكتمون ..

وأردت أن تسألني عن قوله تعالى : 

إِنَّمَا قَوْلُنَا لِشَيْءٍ إِذَا أَرَدْنَاهُ أَنْ نَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ .. 

افهذا الشيء موجود أم معدوم ؟؟؟؟ 

قلت : أي وحقك علي يا مولاي .. 

قال : يا جابر .. افنقول للعدم !!؟؟

قلت : جعلت فداك زدني بيانا .. 

قال : يا جابر .. أدم خلقناه من تراب .. وآخر خلقناه من طين .. وآخر خلقناه من صلصال من حمإ مسنون .. وآخر خلقناه مما لا تعلمون ... ؟؟؟!!!!

قلت : زدني يا مولاي بيانا وتوفيقا ..  

قال : يا جابر .. قد كان التراب موجودا .. والطين موجود .. والصلصال موجود .. 

والصورة موجودة .. والخلق الأول موجود .. والشيئية بمشيئة من أوجدنا قبل الوجود شيء موجود ..

فلما أظهرناها للوجود .. 

قلنا لها كن .. فكانت كما أردنا .. 

ذات صنع كما نشاء  .. وذات تركيب كما نريد .

قلت : يا مولاي أليس الله قادر على أن يخلق من العدم ؟؟!!

قال : يا جابر ذلك الله ربنا وليس ربكم ..!!!!

 أفهمت يا جابر معنى قوله / 

إِنَّمَا قَوْلُنَا لِشَيْءٍ إِذَا أَرَدْنَاهُ أَنْ نَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ 

قلت : نعم يا مولاي قد فهمت ذلك بمشيئتكم . 

فألتفت مولاي إلى يمينه وتحدث بكلمات لم أفهم منها شيء ولا اعلم إلى من كان يتحدث !!؟؟

ثم التفت إلي وقال : قد أخبرت آدم الآخير بما اخبرتك ..

..... انتهت الرواية ..

والى من يحتمل التحية والسلام .

  خادم آل الله 

[ سر الأسرار الإلهية ]

رابط البحث على الفيس بوك