[ بسم إله الآلهة الواحد الأحد ]
اللهم صلني بمحمد وآل محمد
شرح الروايتين الخاصتين بنور ( الزهراء ) .. شرحا مبسطا بعيدا عن المصطلحات الفلسفية ..
الرواية الأولى :
☆عن جابر بن يزيد الجعفي ..
سألت مولاي الباقر ( منه النور ) عن الزهراء فاطمة ؟
فقال : هي الذات العظمى التي باطن المعنى لنقطة الوهمية لنور اللاهوت في الأسم الأعظم .. ؟؟!!
فقلت : يا مولاي .. اكشف عني حجاب ذلك لأُدرك .؟
قال : لن تدرك ذلك إلا أن تراه .. ولن تراه إلا أن يشاء الله .. ؟؟
ثم قال : إن للمعنى باطن في نقطة الوهمية .. وهي النقطة الأزلية لعين اللآهوت القديم ..
في الأسم الاعظم الذي خُلق منه النور الأول .. لباطن غيب الغيوب ..؟؟؟!!!!!
فإن رأيت ادركت .. وذلك هو السر المستودع يا جابر .
.....................................
الرواية الثانية
عن سلمان المحمدي قال :
سألت أمير المؤمنين ابا الحسن ( منه النور ) عن نور الزهراء .. ؟؟!!
فقال ( منه النور ) .. :
☆ يا سلمان تلك هي النور الكلي المُحتجِبة بالذات فأنا النقطة وهي باطِنُها وأنا الصورة الأنزعية وهي الصورة النورانية ..
والتي فاضت منها جميع الأنوار ..
لا يعرف كُنهِها ولا وصف لها فمن دخل في المعنى عرف ومن عرف رأى ومن رأى كُشف له مقدار ما كُشف لموسى فلا يرى .
..........
الشرح .. بشكل مبسط
هنالك سبع سموات ظاهرة وأخرى باطنة .. أما السماوات الظاهرة فسماء الدنيا أولها صعودا إلى السماء الثانية والثالثة والرابعة والخامسة والسادسة ثم إلى السماء السابعة ...
واما السموات الباطنة فهي في رأس كل إنسان ..
إبتداءا من الفم صعودا الأنف ومن ثم الأذنين ثم العينين وصولا إلى الجبهة المتصلة بالغدة الصنوبرية ..
التي تقع في باطنها الروح ( الذرة المستديرة ) أو النفس الإلهية .. كما بينت سابقا في سلسلة الروح ..
لذا فإن السماء السابعة الباطنية في مقام السماء السابعة الظاهرية ..
( فالاسم الاعظم ) يقع في السماء السابعة الظاهرية في قبال ( الروح ) التي تقع في السماء السابعة الباطنية ..
ولكن هنا الأسم الاعظم يكون في باطن الروح .. اي الروح تكون ظاهرية والأسم الاعظم باطنها ..
أي أن الأسم الاعظم هو باطن النفس الإلهية ..
ومتى ما كانت الروح ( النفس الإلهية ) أشد نورانية ظهر الأسم الاعظم من باطنها إلى ظاهرها ..
فيكون باطنا وظاهرا للنفس الإلهية .. اعني هو باطن وفي نفس الوقت هو ظاهر ..
الآن إن فهمتم ذلك .. نأتي لبيان هل إن للأسم الأعظم صورة أم لا .. ؟؟
اقول .. نعم .. فتلك الصورة تسمى الصورة الاعظم .. لانه ( أسم أعظم ) فلا بد أن تكون الصورة أعظم ..
وتلك الصورة تسمى الصورة النورانية ولها ظهورات في السموات السبع الظاهرية ..
فإن ظهرت في السموات السبع الظاهرية .. ظهرت كذلك في السموات السبع الباطنية ..
اي ان لها مقامات وظهورات نزولا من السابعة إلى السادسة إلى الخامسة إلى ....
الرابعة إلى الثالثة إلى السماء الثانية ومن ثم ظهورها في السماء الدنيا في ليلة القدر ..
ولكل سماء ظهور مختلف تبعا لمرتبة السماء ..
كذلك لها ظهورات في السموات الباطنية تبعا للمرتبة ..
الأن آتي لبيان ماهية النقطة الوهمية ..
نعم النقطة الوهمية هي باطن الأسم الاعظم وتسمى الغاية الكلية وهي غاية الغايات ..
وهي ظاهر الغيب المنيع أما باطن الغيب المنيع فهو المعنى ..
وهذا الذي يجب علينا السجود له .. اي نسجد لمعنى باطن الغيب المنيع ..
وهو السجود الباطني لبقية الله .. وهو الإمام المهدي ( منه النور ) ..
ولذا نشرت لكم منشور ( تباركت وتعاليت ) وهو حقيقة الصلاة .. والذي هو رواية جابر ..
وهذا هو ..
عن جابر بن يزيد الجعفي قال : سألت مولاي الباقر ( منه النور ) عن حقيقة الصلاة وهل هي التي نصليها .. !!
فقال : إعلم يا جابر بإن الصلاة لها حقيقة ولها صورة منعكسة لها ..
فإما الحقيقة فصلتك بنا وأما المنعكسة فسجودك لنا ؟
قلت : يا مولاي وهل لها ثبوت حقيقي وأخر منعكس ؟؟!!
قال : نعم يا جابر أما الحقيقية فواجبة وثابتة .. اصلها المعرفة وفرعها التسليم والطاعة ..
فمن عرفنا وهبناها له .. واسقطنا عنه المنعكسة التي أوجبناها لضعاف خلقنا .. وكل يعلم صلاته وتسبيحه من الخلق .
قلت : أوتختلف كيفيتها عما عهدناه ؟؟!!
قال : نعم .. لكل زمان صلاته ولكل جنس تسبيحه .. ؟؟
قلت : هب لي الثابتة يا مولاي ..
قال : قد أجبت دعوتك يا جابر .. فأنظر .. ؟
فمسح على عيني فكشف لي عن أرض سكانها من البشر .. سماءها درة بيضاء وبساطها ياقوت أخضر ..
لا يركعون ولا يسجدون ولا يتكلمون ..
اعينهم تنظر إلى وجه الجالس على العرش .. يزدادون نورا منه ..!!!!
فقال لي مولاي : هؤلاء عبادنا ينظرون لوجوهنا .. تلك حقيقة صلاتهم بنا ؟؟!!
فقلت : يا مولاي .. لِم سقط الركوع عنهم ؟؟
قال : مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى !!
قلت : ولِم لا يسجدون ؟؟!!
قال : وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ ۩ فهم مقربون !!
قلت : ولِم لا يتكلمون ؟؟!!
قال : لا يتكلمون بألسنتهم .. بل بقلوبهم ؟؟!!
ثم قال : .. يا جابر
قلت : لبيك ربي ..
قال : اخبر شيعتنا بأن النظر لوجوهنا عبادة .. فلا يكونوا من ضعاف خلقنا ..
وليصلوا كما رأونا نصلي .. وصلي انت كما رأيت هؤلاء يصلون .. !!!!
قلت : مطيع لأمركم مسلم لكم ..
قال : طاعتك هي ركوع لنا .. وتسليمك سجود ..!!!!
قلت : تباركت وتعاليت .
.... انتهت الرواية
الآن ما هي الذات ... ؟؟!!
نعم .. بعد إن علمت إن باطن الغيب المنيع هو المعنى فإن الذات هي ظاهره ..
هل إلتفتم الآن إلى هذه الرواية في منشور [ الذات دلت عليه ] ..
عن جابر الجعفي ..
قال : دخلت في بعض يوم .. على مولاي الصادق ( منه النور )
فبادرني وقال :
يا جابر اتريد ان تعلم ما هي الذات وذات الذات ؟
قلت : قد ذاب قلبي .. أعلمني وعلمني فداك جابر ..
فوضع اصبعه بين عيني وقال :
أبصر بما أُبِصرك به ..
فإذا أنا بمولاي قد دخل في شيء ليس له جهة ولا جوهر صفة ولا رسم موصوف ولا حد صورة ولا كنه كينونة لا كيف ولا أين له ..
فالهمني .. فقلت : سبحانك
فقال : هذه الذات
وانا ذات الذات .
فقلت : يامن دل على ذاته بذاته
قال : لا
بل قل : يا من الذات دلت عليه !!
....
الآن سابين لك باطن اللاهوت القديم
نعم .. باطن اللاهوت هو باطن الصورة الأنزعية ..
وسمي لاهوت لانه متكون من قسمين ..
( إله ) و ( ت ) اي ان المعنى هو ( إله انت ) أو ( إلهي أنت ) دون الإشارة ..
لذا نشرت منشور رواية جابر [ أنزع الناسوت باطن اللاهوت ] .. وهذا هو ..
عن جابر بن يزيد الجعفي .. قال :
سألت مولاي الباقر ( منه النور ) :
يا مولاي .. هل توجد أرض وسموات غير هذه ؟؟ !!
قال : نعم يا جابر .. وفيها خلق يشبهكم وليس فيهم منكم شيء ؟!
قلت : هل يروننا ؟؟
قال : نعم .. يرونكم ولا ترونهم ؟؟!
قلت : كيف يرون ؟!
قال : لهم أعين أمامهم !!
قلت : وهل فيهم رسول أو نبي ؟؟!!
قال : كلا يا جابر .. هم ليسوا بحاجة .. لانهم انبياء أنفسهم !!
قلت : ألهم إله يعبدونه ؟؟!!
قال : نعم .. يراهم ويرونه .. صورة لا كالصور .. وجسد لا كالأجساد !!
قلت : يا مولاي .. وكيف يرونه ؟؟!!
قال : كما تراه انت الآن يا جابر ..!!!
أنزع الناسوت .. باطن اللاهوت .
...
وبعد إن علمت من الشرح البسيط ما علمت ..
الآن سابين لك بشكل بسيط على الرغم من صعوبة اختيار الكلمات ..
☆ من هي فاطمة .. وهل هي صورة انزعية أم صورة نورانية ؟؟!
نعم .. أم أبيها الزهراء ليست صورة انزعية .. بل صورة نورانية لها ظهورات في جميع السموات في ليلة القدر فقط ..
ففي كل سماء توجد ليلة القدر .. وليست فقط في السماء الدنيا ..
فأدنى ظهور لها هو ظهورها بالصورة المرئية في السماء الدنيا ..في ليلة القدر .. فلا يراها ولا يدركها .. إلا من دخل في المعنى فقط..
وتلك الصورة الأنزعية هي انعكاس لتلك الصورة النورانية ..
والسلام على من علم ودخل في المعنى .
خادم آل الله
[ سر الأسرار الإلهية ]
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اطرحوا تعليقاتكم و نحن في خدمتكم