بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمین
وصلى ﷲ على سیدنا محمد نبیھ وآلھ وسلم تسليمآ
{{ آھل البیت البشر ( الارضیین ) ............ وآھل البیت ( السماویین) }}
لربما للوھلة الأولى یتبادر الى أذھانكم
بأنھ لا یوجد فرق بین الاثنین ...
وھذا ھو الاشكال الذي وقع فیھ الكثیر
ممن لم یجدوا من الجراءة على تبیان الفرق وإیضاح المعنى الحقیقي الذي تاھت العقول
في حلھ وحارت الاوھام أن تدرك حقیقتھ وھو (ھل أھل
البیت ( الأرضیین ) ھم الحقیقة أم المعنى أم ﷲ أم أرواح وأجسام لحمیة وأبدان بشریة ) ...
وبمعنى اقرب ( ھل
أھل البیت الارضیین ھم نفسھم العلویین ) ؟
وللجواب عن ھذا السؤال یجب فھم ھذه الأسس الاربع فھما دقیقاً...
_____________الأساس الأول_____________
{{ الھیكل
}}.
الھیكل ..: ھو الماھیة الطاقویة
المتكونة من مجموع
الطاقات الأربعة عشر النوریة ... وھو
نور واحد بالأصل ..وتلك الطاقات كالمقامات لھ
( وَمَقاماتِكَ َّ التي لا تَعْطیلَ لَھا في ِّ كُل
مَكان، یَعْرِفكَ بِھا مَنْ عَرَفَكَ، لا فَرْقَ بَیْنَكَ وَبَیْنھَا)
..........................
إن لم تتمثل تلك الطاقات أخذت نفس قالب
الجسد السماوي فتسمى ( الروح )..
( ونفخت فیھ من
روحي) .. والنفخة ھي كخروج الشعاع من الشمس لیس من ظاھرھا فقط بل من باطنھا
وظاھرھا ..
عن أبي بصیر قال: سألت أبا عبدﷲ علیھ السلام عن قول ﷲ عزوجل:
(( یسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي ))
قال: خلق أعظم من جبرئیل ومیكائیل، كان مع رسول ﷲ صلى ﷲ علیھ وآلھ وھو مع الائمة، وھو من الملكوت ..
وعن أسباط بن سالم قال: سألھ رجل من أھل ھیت - وأنا حاضر - عن قول ﷲ عزوجل: (( وكذلك أوحینا إلیك روحا من أمرنا )) فقال: منذ أنزل ﷲ عزوجل ذلك الروح على محمد،
صلى ﷲ علیھ وآلھ ما صعد إلى السماء وإنھ لفینا ... وقولھ وإنھ لفینا توجب الوقوف علینا لفھم معناھا ...فالمتكلم ھا ھنا ھو الذي قال
( إنما أنا بشر مثلكم ) ..
...........................
وإن تمثلت أخذت نفس قالب الجسد الارضي
فتسمى ( القبة ) عن جابر قال : قال أبوجعفر علیھ السلام في قول
ﷲ
تعالى
( في ظلل من الغمام والملئكة وقضى الامر )
قال <<< ینزل في سبع قباب من
نور لا یعلم في أیھا ، ھو حین ینزل في
ظھر الكوفة فھذا حین ینزل )
........
عن الامام الباقر علیھ السلام ( إنھ نازل في قباب من نور حین
ینزل بظھر الكوفة على الفاروق فھذا حین ینزل وأما
: قضي الامر فھو الوسم على الخرطوم یوم یوسم الكافر)
.....................................
روي عن كُمیل بن زیاد أنھ سأل أمیر المؤمنین الإمام علي علیھ
السّلام فقال : ما الحقیقة ؟ فقال علیھ السّلام : " ما لك والحقیقة ؟
فقال كمیل : أولست صاحب سرّك ؟ فقال علیھ السّلام : بلى ،
ولكن یرشح علیك ما یطفح مني .
فقال كمیل : أومثلك یخیّب سائلا ؟
فقال أمیر المؤمنین علیھ السّلام : الحقیقة كشف سبحات الجلال
من غیر إشارة .
فقال : زدني بیانا .
فقال علیھ السّلام : محو الموھوم مع صحو المعلوم .
فقال : زدني بیانا .
فقال علیھ السّلام : ھتك الستر لغلبة السرّ .
فقال : زدني بیانا .
فقال علیھ السّلام : نور یشرق من صبح الأزل فیلوح على ھیاكل
التوحید آثاره .
قال : زدني بیانا .
قال علیھ السّلام : أطف السراج فقد طلع الصبح " .
فالھیكل ھو الذي
أرسل محمداً ، فمحمد رسول الھكیل وھو غیره فھو لم یكن جسدا بل نوراً في جسد یراه
الناظر جسدا لمحمد فقط وھو نفسھ النور الذي یراه الناظر جسداً لعلي وھو نفسھ الذي یراه الناظر جسد الحسن وكذلك
یراه الناظر جسد الحسین .......الى أن یراه الناظر جسد الإمام الثاني عشر فھو نور
واحد یراه الناظر بأجساد مختلفة ولیس ھو الحقیقة
وهو الذي يتمثل ويتقلب
في الصور وهو الموصوف بالاسماء الحسنى (ولله الاسماء
الحسنى ) و كما قال اهل البيت (نحن اسماء الله
الحسنى) و هو الذات وذات الذوات والذات في الذات وهو الرب ليس رب الارباب
وهو إله وليس إاله الآلهة وهو الله وليس المعنى..
.......................................................
_________الأساس الثاني___________
{{ الإلھ
}}
الإله:طاقة.......وأصل كل شيء من الجزء
الذي لا يتجزء وهو الجوهر البسيط القائم
بالذات ولا يتصف بالصفات الى الكل المحيط بالجوهر والماهيات.
بالذات ولا يتصف بالصفات الى الكل المحيط بالجوهر والماهيات.
ھو بسیط ولیس بمركب
وَكُلُّ شَيْء قَائِمٌ بھِ لاَ تَنَالھُ التجْزِئَةُ ّ وَالتبْعِیضُ
قال تعالى
وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَهٌ وَفِي
الْأَرْضِ إِلَهٌ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ......
..................
وبما ان العالم العلوي من
الطاقة ... فالطاقة لطيفة و لكنها لطيفة اللطافة ... وكما قال الإمام :
جَلیلُ الجَلَا لَةِ لَا یوُصَفُ باِلغِلظَ
ومركز سفلي من الكثافة ...فالطاقة كثیفة
ولكنھا كثیفة لللطافة ...
وكما قال الإمام : جليل
الجلا له لا يوصف بالغلظ
وكلاھما في الأصل رتق واحد أي طاقة
واحدة ففتقتا
.........
قال الإمام الصادق منھ السلام .....
ھو النور الذي كان مرتتقاً فإنفتق وإفترق فإنفلق فكان كل فرق
كالطود العظیم وبما إن ﷲ :
لَطِیفَ اللطَافَةِ لَا یوُصَفُ ُّ َّ بِاللطْفِ، عظیمُ العَظَمَةِ لَا یوُصَفُ
بالعِظَمِ، كَبیِرُ الكِبریاء لَا یوُصَفُ بالْكِبَرِ، جَلیلُ الجَلَا لَةِ لَا
یوُصَفُ باِلغِلظَ
وھوَ فيِ الاشیاءِ
عَليَ غَیْرِ مُمازَجَةٍ، خارجٌ مِنْھَا
عَلَي غَیْرِ مُبَاینةٍ،
وھو داخل في الأشیاء لا كشيء داخل في شيء، وخارج من الأشیاء
لا كشيء خارجٍ من شيء والتوحِیدُ ظَاھِرُهُ
فيِ بَاطِنِھِ؛ وَ بَاطِنھُ فيِ ظَاھِرِهِ. ظَاھِرُه مَوْصُوفٌ لَا ُ یرَي، و
باطِنھُ ُمَوْجُودٌ لَا یخَفيَ. یطُلَبُ
بِكُلِّ مَكَانٍ؛ وَ لَمْ یَخَلُ مِنْھ
مَكانٌ طَرْفةَ عَیْنٍ. حاضِرٌ غَیْرُ مَحْدودٍ؛ وَ غایبٌ ُّ غَیر مفقوُدٍ.
........................
فھو طاقة لا تشبھھا طاقة لانك إن تمعنت
في الوصف تجد بأنھ ینطبق على شيء ھو ألطف الأشیاء وأكبرالآشیاء في آن واحد ؟
........................
سأل أحدھم الصادق علیھ السلام : یا سیدي ﷲ في كل مكان ؟ أو في مكان دون مكان ؟ قال : بل في كل مكان .
قال : فھو في الجماد والنبات ؟
قال : لیس فیھ كالشيء في الشيء حلولاً . ولا ھو خارج عنھ كالشيء
في مكان دون مكان مبایناً .
قال : یا مولاي مثل لي ذلك .
قال : ضوء الشمس أیطلع على الجیف ویظل النطف ؟ قلت : نعم
قال : كذلك ھو
قلت : فظاھره كضوء الشمس
قال : ضوء الشمس تراه الأبصار وتحویھ ؟ قلت :لا .
قال : كذلك ھو .
قلت أضره ملامسة ؟
قال : أیضر الشمس طلوعھا على الجیف؟ قلت : لا ،
قال : كذلك ھو .
.......................
وكما قال الإمام :
الحمد الذي منع
الأوھام إن تنال إلى وجوده وحجب العقول أن تتخیل ذاتھ لامتناعھا الشبھ والتشاكل.
بل ھو الذي لا تتفاوت ذاتھ ولا تتبعض بتجزئھ العدد في كمالھ
...................................
وكل ھذه الصفات أو سلب الصفات ھي صفات
لموصوف والصفة غیر الموصوف ..............
وكما قلنا في منشور الھیكل بأن الھیكل
ھو الذات .
فلذا كل ما جاء من وصف في القرآن وفي
الأحادیث والروایات عن ﷲ فھي تخص الھیكل فآھل البیت مخلوقین من قبل الھیكل ....
...................................
أشھد أنك لست أسمك بل أسمك أنت ولم یكن
نفسك بل أقمتھ للوصول إلیك والدلالة علیك ولم یكن روحك بل كونتھ بقدسك وجعلتھ
مھبطاً لنورك
...............................................
(( ....فا ھو
الھیكل الطاقوي وھو غیر المعنى والمعنى لیس ھو الحقیقة بل خَلقھُا ))
...............................................((
ومالك والحقیقة )) .
__________________الأساس الثالث
________________
{{ إلھ الآلھة }}
بعد أن علمنا بأن ( ﷲ ) المشتق من لفظ ( إلھ ) أو ( الرب )
ھو
الھیكل
:
أطلقت علیھ (
الھیكل الصمدي ) .. وھو نور واحد صمدي بالآصل ...
قل ھو ﷲ أحد ﷲ الصمد لم یلد ولم یولد ولم یكن لھ
كفؤاً أحد .
فالصمد في اللغة العبریة تعني الجمع
فالصمد( تصاماد) معناھا ( الواحد المجمع ) وھو الھیكل النوري الجامع لتلك
الانوار الاربعة عشر..ﷲ الصمد ، أي الكائن الواحد المجمع...لذا تجد في القرآن یتكلم تارة بصیغة المفرد وتارة بصیغة الجمع ...فأفھم .
..............................................
نأتي الآن لبیان ( إلھ الآلھة ) أو ( الحقیقة
) وأرتباطھا با .
إن ( إلھ
الآلھة ) ھو الموجد ( الله ) عن طریق
المعنى .
ف ( إلھ
الآلھة ) داخل في (المعنى) من غیر
ممازجة وخارج عنھ من غیر مفارقة ومحیط بھ
و( المعنى ) داخل في ( ﷲ ) من غیر ممازجة وخارج عنھ من غیر مفارقة ومحیط بھ و( ﷲ
) داخل
في
الاشیاء
من
غیر
ممازجة
وخارج
عنھا
من
غیر
مفارقة
ومحیط
بھا
.
...............................................
إن أردت أن تعي ما ھو مذكور فعلیك
بمعرفة طاقات النور ومعرفة ثلاثة أمور :
ولنبدأ منك صعوداُ الى الحقیقة وفق
الترتیب الآتي :
الامر الاول : أنت الى ﷲ الامر الثاني : ﷲ الى المعنى الامر الثالث : المعنى الى الحقیقة
............................
أنت الى ﷲ : بشرالى مؤمن الى مؤمن ممتحن الى ملك الى ملك مقرب الى نبي الى
نبي مرسل الى إمام الى إمام مطلق الى روح
الى ﷲ
.
فتزداد طاقتك الى أن تصل الى الھیكل
فتكون طاقة من طاقات الھیكل ولیس الھیكل عبر الآدوار والاكوار .
.....................
عن المفضل أبن عمرُقال:
كنت بحضرة مولانا جعفر الصادق علینا من ذكره السلام وجماعة من
أھل المراتب فسألناه :ما یكون من المؤمن إذا بلغ نھایة صفائھ ؟
فقال منھ السلام : یعود الى صمدانیة الباري وخدمتھ ومحبتھ .
فقلنا : یا مولانا الى الصمدانیة ؟
فقال : ویكون لھ صمدانیة یفتق منھا فتقا ویخلق خلقا ، ویرزق
رزقاً ،ویبدي دنیا مثل ھذه
،ویبسط من نوره عالماً لیتمتم إرادتھ ،ویكون بدؤھم منھ ومعادھم
إلیھ، ویكون لھ بدا ومشیئة فقلنا : یا
مولانا لھ دنیا مثل ھذه الدنیا وملك مثل ھذا الملك ؟
فقال : أجل ، وأومأ بیده فكشف عن سبعین دنیا منھا مثل ھذه
الدنیا سبعین مرة ، فخررنا لوجوھنا ساجدین ،
فتلا : أفحسبتم أنما خلقناكم عبثاً وأنكم إلینا لا ترجعون .
فرفعنا رؤوسنا .
فقال : یا مفضل أعرفكم بنفسھ أعرفكم بربھ .
..................................................................................................
ﷲ
الى
المعنى
: كالاسم
الاعظم ...
المعنى الى الحقیقة : كالاسم الاعظم
الاعظم الاعظم ... فأفھم .
________________الأساس الرابع
____________________
{{ الروح }}
الروح :ھي أعلى طاقة لذبذبة داخلة في
الجسد الذي ھو أدنى طاقة لذبذبة من غیر ممازجة وخارجة منھ من غیر مزایلة ....
والھالة ھي منتصف اعلى ذبذبة وادنى
ذبذبة.... {إذِ قَالَ ُّ رَبكَ لِلْمَلَائِكَةِ ِّ إنِي خَالِقِ بشَراً
مِن طِینٍ فإذِا سَویْتھُ ُ وَنَفَخْتُ فیھ مِن رُّ وحِي فَقَعُوُا لَھُ ِسَاجِدِینَ }ص٧٢.
مِن طِینٍ فإذِا سَویْتھُ ُ وَنَفَخْتُ فیھ مِن رُّ وحِي فَقَعُوُا لَھُ ِسَاجِدِینَ }ص٧٢.
وبما ان الروح من روح ﷲ وﷲ سبحانھ داخل في الأشیاء لا بممازجة،
وخارج عنھا لا بمزایلة اذا الروح داخلة في الجسد وخارجة عنھ بنفس الماھیة :
وھي مرتبطة بالجسد بخیوط مركزھا القلب
....
.ولاقرب المعنى اقول بمثال للتبسیط :أن الروح
كالید الممسكة بخیوط الدمیة وھیھ (الجسد) فاذا
اردت أن احرك الدمیة احركھا بیدي بواسطة الخیوط فأذا اردت منھا السكون سكنت یدي
ولم احركھا ......
والموت ھو :(انقطاع
الخیوط باجمعھا ) ...والمنام ھو: (انقطاع خیط
القلب وبقاء خیط العقل) ....ھذه ھي الخیوط الخارجیة الغیر مزایلة .
.......
نأتي للخیوط الداخلیة الغیر ممازجة
.....ولتقریب المعنى نرجع للمثال السابق
....مجموعة الخیوط التي في جوف الدمیة (أحشاءھا)
أو قل أحشاء (الجسد) فھنالك خیوط تربط العقل
بالقلب باطنیا والراس والصدر ظاھریا جسدیا
{أوَ لَمْ یَرَ الذَّ ِینَ كَفَرُوا أنَّ َ السَّ
مَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَاَ رَتْقا ففَتَقْنَاھُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاء
ُكُلَّ شَيْءٍ حَي أفَلَا یؤُمِنوُنَ }الأنبیاء٣٠
.... فالسماء العقل والارض القلب كانتا معا في عالم الامر وفصلتا في عالم الخلق
...والماء (العلم) المجبول في طبقاتھما ،، {ھُوَ َّ الذِي
خَلَقَ لَكُم مَّا فِيِ الأَرْضِ جَمِیعاً ثمَّ ُ اسْتوَى إلِىَ السمَاء َّ
فَسَواھُنُّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَھُوَ بِكُلِّ
شَيْءٍ عَلِیمٌ }البقرة٢٩ .....
فالسبع سموات من سماء واحدة كألوان قوس ﷲ السبعة وھي بالاصل لون واحد،،،
وكذلك القلب {ﷲ الذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ
الْأَرْضِ مِثْلَھُنُ َّ یَتَنزَلُ الْأَمْرُ بَیْنھَنُ لتعْلمُوا أنَ ﷲ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِیرٌ وَأنَّ َﷲ قَدْ أحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْماً
}الطلاق١٢....:....
فأن كبرت (الھالة)
وأشتدت تحول الجسد روحا ...فالملائكة أرواح أدمیة أكتملت بالھالة النورانیة
....وان صغرت وضعفت الھالة كانت كما ھي طینیة جسدیة .
.....................................
وتلك الخیوط مرتبطة بالھیكل ...
_____________________________________
فإن فھمت تلك الأسس الاربع بالدقة ....
سأشرع بذكر النتیجة ألا وھي :
بإن ھنالك فرق بین ( آھل البیت البشر( الارضیین ) ............ وآھل البیت
السماویین ) ..
السماویین ) ..
فأھل البیت ( البشر
) ھم أول ما خلق الھیكل وھم أنوار في الاصل في العالم العلوي .
وھم قبل خلق الخلق ..فأنزلھم ﷲ ( الھیكل
) عبر
الادوار
والاكوار
بلباس
لحمي یولد ھذا
اللباس كما نولد نحن مع إختلاف الطھارة
فھو لباس طاھر ذراتھ طاھرة ودمھ طاھر ولحمھ
وعظمھ وعصبھ طاھر ولم یلبسھ أحد من
قبلھم إنس ولا جان ولم یولد أحد مثل ولادتھم ....
نعم ( أھل
البیت الارضیین ) یتزاوجون ویتوالدون ...
أما باطنھم فھم نور ﷲ ( الھیكل ) لانھم مرتبطین بالھیكل ...نعم
محمد الارضي لھ حالات مع الھیكل ھو ھو
ولكن في مرتبة رجوع الطاقة للھیكل وأجتماعھا بھ
..
وإن لم ترجع وتجتمع فھو ھو وھم ھم
.........................................................
وبمعنى أوضح : اھل البیت الارضیین ھم
بشر مثلنا ولكنھم اول البشر واطھر البشر مروا بالادوار والاكوار ولھم ارواح وابدان
ینتقلون في الاصلاب الشامخة والارحام المطھرة....وھم عباد مخلوقین .
أما آھل البیت العلویین فھم ( الھیكل ) بعینھ وھؤلاء لیسوا ھؤلاء .
نعم .....
كل ما ذكر في الایات وفي الروایات من
وجودھم وصفاتھم واسمائھم والقابھم وأنھم عباد مخلوقین یأكلون الطعام ویمشون في
الاسواق ویتزاوجون ویلدون ویولدون ھم لیسوا آھل البیت العلویین بل غیرھم وھؤلاء ھم
أمثالنا نعم مروا بالادوار والاكوار ولكن لا لیتكاملوا لانھم عین الكمال بل ھم
الكمال بعینھ ...بل لیتمثلوا لنا بتلك الھیئة والابدان وھم عباد مكرمون ....
وبشكل اكثر أختصاراً
( آھل البیت
العلویین ھم ( الھیكل ) وھم ( ﷲ
) ..
وآھل البیت الأرضیین ھم ( بشر ) ...وھم عباد
للھیكل ) ..
وھنا حل ھذا الابھام لمن فھم المعنى من
الكلام .
والحمد لله رب العالمین
وصلى ﷲ على سیدنا محمد نبیھ وآلھ وسلم تسلیماً .
خادم آل الله
[ سر الأسرار الإلهية ]
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اطرحوا تعليقاتكم و نحن في خدمتكم